للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وقد عَرَاه يعروُه: غَشِيَه طالبًا معروفَه (تعلق به، أو من غشيانه عِرْوَهُ بالكسر: ناحيته - إصابة). واعتراه أيضًا غَشِيه " {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} [هود: ٥٤]: أصابك (غشيك بسوء أو عَلَّقه بك).

(عرى):

{إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى} [طه: ١١٨]

"العَرَاء: الفَضَاء لا ساتر فيه. وفرس عُرْى -بالضم: بلا سَرْج. والعُرْيَانُ من الرمل: نَقًى أو عَقَدٌ لا شجر عليه " (النَقَى: الكثيب من الرمل، والعَقَد - كجبل وكتف: ما تعقَّد من الرمل وتراكم).

° المعنى المحوري تجرد جسم الشيء مما يَغْشاه أو شأنه أن يغشاه. كالفضاء والفرس والرمل المذكورات {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ} [الصافات: ١٤٥ وكذلك ما في القلم: ٤٩]: ساحل البحر. وفُسّر بالصحراء، والمكان الخالي [قر ١٥/ ١٢٨] ومنه "اعرورى: سارَ في الأرض وحده ". ومنه "العُرْى: التجرد من الثياب " {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى}.

و"العَرَاة - كفَتَاة: شدةُ البرْد " (معنى لازم للتجرد من الغطاء، والشاعر بالبرد يخيل إليه أنه مكشوف غير مُغَطّى) وقولهم (أعْرَاه النخلة: وَهَبَهُ ثمرةَ عامها) (كأن الأصل نقلها إلى عَرَاه: ناحيته).

(عور):

{وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} [الأحزاب: ١٣]

"العَوَرُ -محركة: ذهابُ إحدى العينين. والعَوْرَة من الجبال -بالفتح: شُقُوقها، ومن الشمس: مَشرِقُها ومَغْرِبُها. والعَوَار - كسحاب: خَرْق أو شَقٌّ في الثوب ".

<<  <  ج: ص:  >  >>