صُلْبه وحقيقته: كما يبقى صُلْب القوائم بعد ذهاب الرَهَل، وكما يبقى صُلْب الحبل بعد ذهاب الزِئبِر (الأطراف الخشنة لشعر الحبل) وكذلك الذَهَب. ومنه "مَحَصَ الشيءَ (مَنع) ومحَّصه - ض: خلَّصه من كل عيب "، كما في آية التركيب. وقال تعالى:{وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا}[آل عمران: ١٤١] أي يخلِّصهم من الذنوب. ومنه التمحيص بمعنى الاختبار والابتلاء بالتعريض لشدة تُذهب زَبَدَ المظاهر والزيف فتبقى بعدها الحقيقة (كما في فتن).
أما "محص الظبي (فتح) في عَدْوه: أسرع وعَدَا عَدْوَا شديدًا "فهو من إخراجه مذخور قوته، أي استعماله حقيقة قوته، وخصيصة جنسه، في السرعة الفائقة. والسير عندهم بَذْل من مذخور القوة.