والسخرية منهم وغير ذلك [ينظر قر ١٣/ ٣٤٢]{وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[لقمان: ١٧]، كل ما قبحه الشرع أو حرّمه، وكذا ما قبحه العقل الصحيح. وكذا كل (منكَر). {فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيفَ كَانَ نَكِيرِ (٤٥)} [سبأ: ٤٥]: تَغْيِيري، وعُقُوبتي [المجاز ٢/ ١٥٠، ١٥٤](فالنكير من الإنكار الذي هو بمعنى الاستقباح والغضب من تكذيبهم والعقوبة تعبير عن هذا الغضب لازمة له). وكذا كل (نكير [ي]) أما {وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (٤٧)} [الشورى: ٤٧] فهو بمعنى المنكِر -بكسر: لكاف) أي ناصر يُغَيِّر ما أنتم فيه، أو بمعنى إنكار أي تغيير أيضًا [ينظر طب / تركي ٢٠/ ٥٣٥، قر ١٦/ ٤٧].
"النِكْس -بالكسر: السَهمُ الذي يَنكسر فُوقُه فيُجعَل أعلاه أسفله، والرجلُ القصير، والمنكس من الخيل- كمُحَدِّث: الذي لا يسمو برأسه. والمنكوس من الولادة: أن يَخْرُج رِجْلا المولود قَبْلَ رأسه. ونُكِس المريض- للمفعول: عاد في مرضه بعد النَقَه. ونَكَسْت فلانًا في ذلك الأمر: رَدَدته فيه بعد ما خرج منه ".
° المعنى المحوري انقلاب الشيء أو ارتداده عن مُطّرِدِ حاله واتجاهِه: كالسهم المذكور. والقصيرُ ارتدَّ امتداده إلى داخله (يوصف أيضًا بأنه مُرَدَّد)، والفرس الذي لا يسمو برأسه يتجه به إلى أسفل بعكس المعتاد من الخيل. ومنه "الناكس: المطأطيء رأسه من ذلك -كما في آية التركيب. {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ}[يس: ٦٨]. كقوله تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيبَةً}[الروم: ٥٤].