للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كجرم القصير المُحْبَنْطِئ، والجماعةِ المتداني بعضُهم من بعض، وكالتئام جوانب فتحة الجُرْح، وتداني أطراف المكان. ومنهُ "المتآزف من الخطو: المتقارب (ضيق)، والآزف: المستعجل (يوالي حركة المشْي أو الأعمال التي يقضيها فتتم في وقت ضيق متقارب غير ممتد)، وأزِف الوقتُ: دنا وقرب (فضاقت الفسحة الزمنية بينك وبين حلوله). وفى آية التركيب {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ}: قَرُبت القيامة [أبو عبيدة ٢/ ٢٣٩ وابن قتيبة ٤٣٠] (فهي آزفة لأنها دائمًا في اقتراب يضيق الوقت بيننا وبينها).

(زفر):

{إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا} [الفرقان: ١٢]

"الزِفْر - بالكسر: القِرْبة، والسقاءُ الذي يَحْمِل فيه الراعي ماءه. والزوافر: أَضْلاع الجنبين. بعير مَزْفور: شديد تلاحُم المفاصل. وإن الفَرَس لعظيم الزُفرة - بالضم أي عظيمُ الجَوف/ الوَسَط. وقد زَفَر الحِملَ (ضرب) وازدفره: حَمَله. والزوافر: الإماء اللواتي يحملن الأزفار (القِرَب)، وخُشُب تقام وتُعَرّض عليها الدُعُم لتَجْرِيَ عليها نوامِي الكَرْم. وزافرةُ السهم: أسفلُ من النصل بقليل إلى النصل ".

° المعنى المحوري حَمْلٌ مع حَرَكة: كما تَحْمل القريةُ والسقاءُ ما فيهما وتُحْمَلان نَقْلا، والأضلاعُ تكوّن صندوقًا (أو قفصًا) يحمل ما في جوفها ويتحرك به صاحب الأضلاع. والحَمْل مع الحركة واضحان في عمل الإماء، والخُشُب التي تحمل النوامي. وزافرة السهم تحمل النَصْل (ينسب إليها حمله لأنها الأقرب إليه كما يسمى نظير هذا الجزء من الرمح: عاملا). ومن ذلك: "الزفير قالوا: هو

<<  <  ج: ص:  >  >>