للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مستدركات]

(أذذ-إذ):

{وَإِذْ قَال رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: ٣٠]

"أَذَّ يؤذّ: قطع. قال:

يؤُذّ بالشَفْرة أيّ أَذّ ... من قَمَعِ ومَأنةٍ وفِلذ

(القَمَعةُ الرأس، ورأس السنام، والمَأنة من الرجل: ما بين السرة والعانة وأطراف الأضلاع من باطن، وهي من البقر أطراف الأضلاع من باطن. الفِلذة: القطعة من الكبد). "شفرة أَذُوذٌ: قاطعة.

° المعنى المحوري القطع الوَحِيّ السهل: كقطع السنام وشحمة المَأنة وفَلْذ الكَبِد بالشفرة. والقطع السهل يؤخذ منه اللطف والخفة.

ومن هذا القطع: "إذْ "ظرف يدل على ما مضى من الزمان، فهي للاستحضار الزمني لحدث أو أمر قد مضى، كأنما بالتخيل، أخذًا من الانقطاع واللطف والخفة التي هي خفاء. {وَإِذْ قَال رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} كأنه تعالى قال: ابتداء خلقكم إذ قال ربك للملائكة .. أي في ذلك الوقت [ل]. وفي [بحر ١/ ٢٨٧] أن (إذ) ظرف في محل نصب بقوله {قَالُوا أَتَجْعَلُ} أي وَقْتَ قولِ الله للملائكة {إِنِّي جَاعِلٌ {قَالُوا أَتَجْعَلُ} فتكون الظرفية للقول لا لابتداء الخلق. وهذا هو الصواب؛ لعدم ذكر الخلق صراحة هنا، ولأن القول هنا قول بشأن الجعل لا الخلق. وفي قوله تعالى {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>