المرور فيه قوة. وهو يكفي لإثبات أن ما خلا من تلك الضرورة مجتزَأ عنه). {وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ}[النمل ٨٨] في [بحر ٧/ ٩٤] أن ذلك يوم القيامة. والنظر إلى الآية السابقة يرجحه. لكن توجيه الخطاب والتنويه بصنع الله الذي أتقن كل شيء يناسب لفت أهل هذه الحياة الدنيا لذلك ليؤمنوا.
أما قولهم:"امرأة مَرْمارة- بالفتح: ترتجّ عند القيام "، فمن رخاوة الشحم في بدنها واحتباسه فيه؛ فتتردد حركةُ ما يتراكم فيه ذلك من بَدَنها. واللفظ يعبر عن ذلك التردد).
"المَرْوة- بالفتح: حجارة بِيضٌ برّاقة تكون فيها النار، وتُقدح منها النار، يُجعل منها المَظارّ (المُظِرَّة: كِسْرةٌ من المَرْو لها حرف حادّ كالسكين) يُذبَح بها / أصلب الحجارة. والمَرْو: شجر طيّب الريح ".
° المعنى المحوري حِدّة محتواة في الجِرم (تنتشر منه) بتجدد: كالنار والرائحة في المرو بمعنييه. ومن ذلك:"المروة: الجبل الذي هو نهاية السعي في مكة شرّفها الله تعالى، سُمِّي بتلك الحجارة "{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} ومن ذلك الأصل: "المَرَوْراة: الأرض أو المفازة التي لا شيء فيها / قَفْر مُسْتوٍ / لا يَهتدى فيها إلا الخِرِّيت "(= ذو الخبرة العظيمة بمسالك الصحراء)(والحدة فيها جفافُ باطنها فهي قفر لا نبات فيها).