للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرور فيه قوة. وهو يكفي لإثبات أن ما خلا من تلك الضرورة مجتزَأ عنه). {وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} [النمل ٨٨] في [بحر ٧/ ٩٤] أن ذلك يوم القيامة. والنظر إلى الآية السابقة يرجحه. لكن توجيه الخطاب والتنويه بصنع الله الذي أتقن كل شيء يناسب لفت أهل هذه الحياة الدنيا لذلك ليؤمنوا.

أما قولهم: "امرأة مَرْمارة- بالفتح: ترتجّ عند القيام "، فمن رخاوة الشحم في بدنها واحتباسه فيه؛ فتتردد حركةُ ما يتراكم فيه ذلك من بَدَنها. واللفظ يعبر عن ذلك التردد).

(مرو):

{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: ١٥٨]

"المَرْوة- بالفتح: حجارة بِيضٌ برّاقة تكون فيها النار، وتُقدح منها النار، يُجعل منها المَظارّ (المُظِرَّة: كِسْرةٌ من المَرْو لها حرف حادّ كالسكين) يُذبَح بها / أصلب الحجارة. والمَرْو: شجر طيّب الريح ".

° المعنى المحوري حِدّة محتواة في الجِرم (تنتشر منه) بتجدد: كالنار والرائحة في المرو بمعنييه. ومن ذلك: "المروة: الجبل الذي هو نهاية السعي في مكة شرّفها الله تعالى، سُمِّي بتلك الحجارة " {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} ومن ذلك الأصل: "المَرَوْراة: الأرض أو المفازة التي لا شيء فيها / قَفْر مُسْتوٍ / لا يَهتدى فيها إلا الخِرِّيت " (= ذو الخبرة العظيمة بمسالك الصحراء) (والحدة فيها جفافُ باطنها فهي قفر لا نبات فيها).

<<  <  ج: ص:  >  >>