للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإبل عن شربه " [ل] أو لجمود الماء فيهما - كما لعل جُمَاديين سميا كذلك له. وأما "أَكَلَتْ الإبلُ النوى فأخذها قُماح "الذي فسّره الأزهري بأنه "سُلاح يُذْهِب طِرْقها ورِسْلها ونَسْلها "فأرجح أن هذا تعبير عما ذُكِر قَبْلًا من الداء. وقد ذكر الزَبيدي أَخْذ القماح الإبل هذا دون أن يذكر هذا التفسير الذي جاء به الأزهري.

(قمر):

{وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا} [الفرقان: ٦١]

"القمر الذي في السماء يسمى كذلك في الليلة الثالثة إلى الخامسة والعشرين. قَمَر المقامرُ صاحبه (ضرب): غَلَبه في القمار، وقَمَروا الطير: عَشَّوْها بالليل بالنار ليصيدوها. وتقمَّر الأسدُ: خرج يطلب الصيد في القَمْراء. وتَقَمَّرها فلان عِشاءً: تزوجها وذهب بها ".

° المعنى المحوري تزايد أو استرسال في الضم والتجمع. كجِرم القمر يتزايد ليلةً فَلْيلة حتى الخامسة عشرة، ثم لعلهم حملوا سائره على أوّله، وكأخذ المُقَامر من صاحبه، وأخذ الصيد والزوجة. ومنه كذلك "قَمِرَت القِرْبة (فرح): دخل الماء بين الأَدَمة والبَشَرة فأصابها فضاءٌ وفَسَاد (يتسرب إليه الماء في خفاء فيضمه) وقَمِرَت الإبل (فرح): رَوِيَتْ من الماء (امتلأت). وقَمِر الماء والكلأ وغيره (كذلك): كثُر فهو قَمِر. وأقْمَرَت الإبلُ: وَقَعَت في كَلأٍ كثير ".

ومن القمَر الكوكب أُخِذَتْ "القُمْرة - بالضم: بَيَاض فيه كُدْرة. سَحَاب أَقْمر وأَتَانٌ قَمْراء. وقَمِر (تعب): أَرِق في القمر، وقَمِرَ الرجل (تعب): حار بَصَره في الثلج فلم يُبْصر " (إصابة أو مطاوعة مثل: بَحِر، غَزِل، ذَهِبَ).

<<  <  ج: ص:  >  >>