للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالقليل من المال ومن لحم الذئب الذي قتَله البُحتُريّ. ومنه (امرأة مستخِسّة (بكسر الخاء وفتحها)، وخَسّاء: قبيحةُ الوجه " (أري ذلك من نقص لحمه وبروز عظامه -كما في قبح، وكما أن الجمال سِمَن واكتساءٌ بالشحم) وفي حديث الفتاة " .. وأراد أن يرفعَ بي خَسيسته "أرادات: أن يُذهِبَ فقرَه بمالِ ابن أخيه الذي زوجها أبوها منه. وما أظنها كانت تصف أباها بالدَناءة كما فَسّروا قولتها. وكذلك "جاوزت الناقة خَسِيسَتها: إذا ألقت أسنانها دون الإثناء وذلك إذا بلغت السادسة "فالمعنى أنها جاوزت الصغر. والخس البقلة المعروفة من أحرار البقول لحظ فيه عدمُ الحدة أي عَدَم اللذع في طعمه.

ومن نقص الجِرم دل على نقص القيمة في "الخسيس: الدنيء الحقير ".

(خسأ):

{فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (١٦٦)} [الأعراف: ١٦٦]

"خسأ الكلبَ: طرده/ زجره. الخاسئ من الكلاب والخنازير والشياطين: البعيد الذي لا يُتْرك أن يدنو من الإنسان ".

° المعنى المحوري إبعاد ما هو دقيق القدر عن الحوزة أو الأثناء -كما في

طَرد الكلب والخنزير من الحوزة، وكمنعه من الدنو منها كذلك. ومن الصور

المادية لهذا المعنى أيضًا "تخاسأ القوم بالحجارة: ترامَوا بها "فهذا الترامي دفع بقوة


=القَدْر طردًا أو انتفاء كخَسء الكلب وخُسوء ضوء البصر. وفي (خير) عبرت الراء عن استرسال ذلك الذهاب والنقص، فعبر التركيب عن نقص باقتطاع يتمثل في نقص جرم المكيل والموزون، وفي (خسف) عبرت الفاء عن الابعاد بقوة، وعبر التركيب عن انقطاع قوام الشيء ومتنه -كخسف البئر وخسف الأرض تحت مَن عليها فيسوخ فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>