"الحميم: الماء الحار. والمِحَمّ -بالكسر: قُمْقُم صغير يُسَخَّن فيه الماء. والحَمّ -بالفتح: ما أُذيبَ من الألية إذا لم يَبْقَ فيه وَدَك (: قطع الدهن). وقد حَمَمْتُ الألْية: أَذَبْتُها. حَمّ التنُّور: سَجَره وأوقده ".
° المعنى المحوري حرارة أو حدّة تسري في أثناء الشيء البارد حتى تعمه (١) كما في تسخين الماء وحَم ّالشحْم والتنَّور. وقوله تعالى: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (٤٢) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} [الواقعة:
(١) (صوتيًّا): الحاء تعبر عن احتكاك بجفاف مع عرض، والميم تعبر عن التئام ظاهري بلطف ما، والفصل منهما يعبر عن حدّة تسري في الشيء حتى تشمله كالحميم والحَمّ. وفي (حمو) تزيد المدة الواوية معنى الاشتمال (على حِدّة) ويعبر التركيب عن حدة ذاتية في الشيء تمنع من قُربه كحمو الشمس. وفي (حمأ) تؤدي ضغطة الهمزة إلى التعبير عن كون الحدّة متولدة بالبقاء الطويل (ضغطًا) كما في الحمْأة: وفي (حمد) تعبر الدال بضغطها الممتد عن معنى الحبس ويعبر التركيب عن وجود المادة التي تكون بها القوة والشدة أصيلة أو لازمة (= محتبسة) في الشيء كالمنتجع الحمد. وفي (حمر) تزيد الراء التعبير عن الاسترسال ويعبر التركيب عن استرسال الشدة -كما في القشر المنتشَر وجلادة الحمار الدائمة على الحمل نقلًا. وفي (حمل) تعبر اللام عن امتداد واستقلال، ويعبر التركيب عن حوز الشيء، إقلالًا (أي رفْعًا) أو تعليقا كحمل الزبيل الشيء، وكالجنين في بطن الحامل.