للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري حَمْى وحِدّة شديدة تمتد في جَوْفٍ أي تعمه: كحَمْى الهاجرة وحَرِّها. والجوُّ كالجوف. وقد جاء في الحديث "إن شدة الحر من فيح جهنم "- فالحرّ من النار، كما فسر الغيظ في قوله تعالى: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ} [الملك: ٨] بشدة الحر. ومن هذا: "الغيظ: أشد الغضب أو سَوْرته " [ق]. إذ هو حرارة شديدة في النفس أو القلب، ولذا شُبّه في الحديث الشريف بتجرع الشخص مائعًا إلى جوفه: "ما من جُرعة يتجرعها العبد خير له وأعظم أجرًا من جُرعة غيظ في اللَّه " [قر ٤/ ٢٠٨]، {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} [آل عمران: ١٣٤].

° معنى الفصل المعجمي (غظ): هو الحر الشديد في الجوف كجوف المُغَظْغِظة: القِدْر الشديدة الغليان -في (غظظ)، وكحَمْى الهاجرة وشدة حَرّها -في (غيظ).

[الغين والفاء وما يثلثهما]

(غفف):

"غُفّة الإناء والضَرْع -بالضم: بقيةُ ما فيه. والغُفَّة أيضًا: الشيء القليل من الرَبيع، والبُلْغة من العيش، وما تناوله البعير بفيه على عَجَلة منه - كالخَلْسة واغتفَّ المالُ وهو الكلأ المقارب والسِمَن المقارب ".

° المعنى المحوري قلة ما يبقى (أو يتحصل) في (قاع) الوعاء أو الظرف (١): كالغُفّة بمعانيها المذكورة.


(١) (صوتيًّا): تعبر الغين عن تخلخل ورقة ما، والفاء عن نفي وإذهاب، ويعبر الفصل منهما عن قلة ما يبقى من الشيء محصلًا (بعد ذهاب معظمه) كغفة الإناء والضرع فيهما. وفي (غفر) تعبر الراء عن استرسال، ويعبر التركيب عن انتشار (استرسال) ما هو دقيق =

<<  <  ج: ص:  >  >>