للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الميم والزاي وما يثلثهما]

(مزز- مزمز):

"المُزّ- بالضم: من الرُمّان والأشربة كالخمر والنبيذ: ما كان طعمه بين حموضة وحلاوة. والمُر- بالضم وكسُلّاء: الخمر التي تَلْذَع اللسان وليست بالحامضة. ويقال مَزَّ الشيءَ (رد): مَصّه. والمَزّة- بالفتح: المصّة من الرضاع (وغيره). والتمزز: شرب الشراب (كالنبيذ) قليلًا قليلًا. وما بقى في الإناء إلا مَزّة -بالفتح: قليل. المَزْمَزة- بالفتح: التحريك الشديد / العنيف. مَزْمِزُوا السكران: حركوه تحريكًا عنيفًا لعله يُفيق من سُكْره وبصحو. ومَزْمَزَ إنسانًا: تعتعه / حَرَّكه وأقبل به وأدبر ".

° المعنى المحوري جمع أكثر من شيء متميز عن الآخر في المذاق أو التناول أو الحركة (١). كالحموضة مع الحلاوة، والشرب مرة بعد مرة، وتحريك السكران إقبالًا وإدبارًا. ومن تلك الكثرة أخذ تعبير التركيب عن الفضل في الشيء وهو


(١) (صوتيًّا): تعبر الميم عن التضام الظاهري، والزاي عن نفاذ باكتناز وشدة، ويعبر الفصل منهما عن اجتماع أشياء متميزة كل عن الآخر معًا (اكتناز) كالحلاوة والحموضة في المُزّ وفي (ميز) تعبر الياء عن الاتصال مع الامتداد، ويعبر التركيب عن مسافة بين أشياء متجانسة أو بين أجزاء شيء كما في امتياز القوم تنحى عصابة منهم. وفي (مزج) تعبر الجيم عن جِرْم متجمع غير شديد، ويعبر التركيب عن خلط نفصلين أصلًا معًا، إذ يتم المزج بين شيئين أو أكثر. وفي (مزق) تعبر القاف عن تعقد في العمق، وبعبر التركيب عن وصول التميز إلى العمق كما في تمزيق الثوب. وفي (مزن) تعبر النون عن الامتداد الباطني، ويعبر التركيب عن امتداد المتميز إلى الباطن كالماء في المزن والقربة.

<<  <  ج: ص:  >  >>