للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بضغط اليد أو غيرها على الشيء من أعلى لمسافة ما مع التكرار (وهذا هو الحك) من اجل الإزالة. فالمسافة امتداد، والملاسة اللازمة للدلك امتداد، وكذلك الزوال اللازم للدلك امتداد. فكل ذلك -في (دلك).

[الدال والميم وما يثلثهما]

(دمم - دمدم):

{فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا} [الشمس: ١٤]

"دَمَّم اليربوعُ جُحْرَه: سدَّ فاه بنَبِيثَتِه (وهي التراب المُخْرَج من حفر الجُحر)، والسفينَةَ: طلاها بالقار (فسَدَّ شقوق خشبها وذلك بعد حشو الشقوق عند صنعها جديدة)، والبُرْمةَ (هي القِدْر من حجارة): سدّ خَصَاصَاتها (وهي الشقوق ونحوها) بدِمَم -كعنب، وهو دَمٌ أولِبأ يُعَدُّ لذلك، والأرضَ: سَوّاها (بالمِدَمَّة بعد الكِراب أي بعد الحَرْث والإثارة)، والبيتَ: طيّنه جَصَّصَه، والثوبَ: طلاه بالصبغ ".

° المعنى المحوري تسوية ظاهر الشيء بما يُشْبه كَبْسَ الشُقُوق أو الفَجَوات الظاهرة فيه (١): كما في الاستعمالات المذكورة. ومنه: "المَدْموم: الممتلئ


(١) (صوتيًّا): الدال للتعبير عن ضغط ممتد وحَبْس، والميم عن استواء الظاهر أو تسويته، والفصل منهما يعبر عن تسوية الظاهر حشوًا لشقوقه كدمّ شقوق ظاهر السفينه، وفي (دمى دمو) تزيد الياء معنى الاتصال (أو الواو معى الاشتمال)، ويعبر التركيب عما يشبه حشو الجوف بامتدادٍ كالدَّمِ يملأ العروق والجسمَ، وكالتدْمية: التسمين. وفي (دوم وديم) تتوسط الواو (أو الياء على المعاقبة) ويتحول الاشتمال في التركيب إلى حَشْو دائم: مكاني كما في الديمومة، ثم زماني كدِيمة المطر، أو تكويني كالدَوْم. وفي (أدم) =

<<  <  ج: ص:  >  >>