"الحَوبة: كلُّ حُرمة تضيع إن تركها من أم أو أخت أو ابنة أو غيرها، والرجل الضعيف، وكذلك المرأةُ إذا كانت ضعيفة زَمِنة، والحاجةُ والمسكنة والفقر. ابن حُوب: رجلٌ مجهولٌ محتاج "[تاج].
° المعنى المحوري عجز أو ثقل من ضعف: ككل من أولئك النسوة العاجزات عن التصرف القليلات الحيلة (يُلتفت إلى قوله "إن تركها ")، وقوله "ضعيفة زَمِنة "وعَدَمُ المال إلى درجة الحاجة والمسكنة والفقر يُعْجِز عن التصرف. ومن ذلك "الحَوْبة: الهمّ والحزَن ".
ومن ذلك الثقل في صورة العجز عُبّر بالحُوب عن الإثم من حيث إن الإثم ثِقْل -كما عُبِّر عن الذنوب بالأثقال والأوزار {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ}[العنكبوت: ١٣]، {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}[فاطر: ١٨]، {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ} يعني اليتامى {إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} أي إثمًا عظيمًا، وكل مأثم حُوْب- بالضم والفتح. وقد حاب مجوب: أَثِم ".
و"التحوب: التوجع والشكوى والتحزن "إنما يكون من بلاء بالغ الإضعاف أو الإيلام.
وقولهم: "الحَوْبُ: الجمل الضخم "عن الليث فقد قال هو إنه سُمِّي حَوْيا برجره كما سُمِّيَ البغل عَدَسًا والغراب غاقًا. فكأن اللفظ حكائي.