ويضبط السَدوس الكساءُ كزبور وفُلوس، وهناك السُدوس كفلوس وهو النيل (١) - بالكسر:(نبات العِظْلِم الذي يستخلص منه النِيل مادة الزرقة).
وقال في (نيل): "وهو دخان الشحم يعالج به الوشم ليخضر "اهـ. هذا والعرب تقول لكل أخضر أسود ولكل أسود أخضر [ل - سود].
فالتركيب الارتباط بالسواد وما إليه كالخضرة والزرقة. والسواد يعبّر به عن الكثافة. وكأن التركيب هنا يزيد على الكثافة معنى الامتداد المتمثل في عمق تركز المادة في العِظْلم [ينظر تاج - نيل] كما يتمثل في السدوس: الكساء كثافةَ لون ونسيج وامتدادًا [ينظر تاج العروس كسو].
° المعنى المحوري أخذًا من ذلك كله: كثافة وامتداد. كما يتضح مما ذكرنا عن السدوس بمعنييه. وهذا يصلح أن يكون أصل الستة - الرقم الذي بين الخمسة والسبعة - أي الدلالة على كثرة، ثم جاء التحديد بعدُ شأن أكثر أصول الأعداد (من الاثنين إلى العشرة){وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ}[الكهف: ٢٢]، {وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ}[النساء: ١١]
° معنى الفصل المعجمي (سد): مادة جامدة أو كثيفة تقوم معترضة أو متراكمة، كالسد - في (سدد)، وكسَدى الثوب، والندى الذى يعم - في (سدو)، وكالسَوْد: سفح الجبل، والسواد: جماعة النخل والشجر - في (سود/ سيد) وكالسدير: النهر والسَّدِر: البحر - في (سدر)، وكالسُدوس وهو نوع من الأكسية. وفي [تاج كسو] ما يؤخذ منه أن الكساء ثوب صوفي كثيف النسج عريض يُغَطى، وكذلك النيل كثيف بلونه وتركز مادته) - في (سدس).
(١) في [تاج] أن النيل - بكسر النون: نبات العِظْلِم ومنه يُتَّخَذ النِيلَج. ويؤخذ من وصفه أنه أَزْرق أو هو مادة الزرقة، أما النيلَنج - بزيادة نون فقال عنه إنه "دُخان الشحم يعالَج به الوَشْم ليخضر ". وقد فسر السُدوس بالنيلنج أيضًا.