هذا. وقد فسروا المكانة بالمنزلة وجعلوها بمعنى المكان [ل ٣٠٠/ ٢٥، ٣٠١/ ١، ٢٠] و "المكان موضع الكينونة "[٣٠١/ ٢٠]. ومع وجود ما يسوّغ نسبتَهما إلى أيٍّ (من التركيبين مكن، كون) لتماثل حروف الصيغ وتشابه الأصلين، فإن حَمل هذه التصرفات الكثيرة المتشعبة على هذا التركيب الأصيل أولى، حيث لا تكلف في أخذ هذه المشتقات منه، بخلاف أخذها من الكينونة [وانظر في ل تركيب مكن، وتركيب كون ص ٢٤٦].
° معنى الفصل المعجمي (مك): جذبُ المائع أو ما يشبهه أو أخذُه إلى الجوف بقوة وتمكن كما يتمثل في المكوك -وهيأته تحفظ ما فيه متمكنًا، وكذلك مكّ الصبي ما في ثدي أمه- في (مكك)، وكما يضم جحر الثعلب والأرنب وإياهما فيه -في (مكو)، وكالبقاء في المكان (وهو ظرف) مدة طويلة في (مكث)، وكاحتكار الحبوب في البيوت واختزان الساق الممكورة الشحم- في (مكر)، وكرسوخ بيض الضبة والجرادة في بطنيهما- في (مكن).
"طريق مَليل ومُلَل -بضم ففتح: قد سُلِك فيه حتى صار مَعلَما / لحبٌ مَسلوك. ومَلَّ الثوبَ: خاطه الخياطة الأولى قبل الكَفّ. والمُلْمول -بالضم: المكحال. ومَلْمَلة الفيل- بالفتح: خُرطومه. والملّة -بالفتح: الرَمادُ الحارّ (والجمر) الذي يُحْمَى ليدفن فيه الخبز لينضَج. وقد ملّ الخبزة: أدخلَها في المَلة.