للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزَها النخلُ: طال. والنبْتُ: غَلا وعلا، والغلامُ: شب ".

° المعنى المحوري بروز ما في باطن الشيء من قوة النمو أو النتاج بحيث تبدو واضحة قوية. كاحمرار البسر وهو أول أطوار صلاحه أن يؤكل، وكظهور ضَرْع الشاة ضخمًا نسبيًّا، وكطول النخل والنبت والغلام.

(زهد):

{وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ} [يوسف: ٢٠]

"الزهيد من الأودية القليل الأخذ للماء/ النَزِل: يُسيله الماء الهين، لو بالت فيه عناق سال لأنه قاع صُلْب/ ضد الرغيب. أصابنا مطر أسال زِهاد الغِّرْضَان وهي الشعاب الصغار ".

° المعنى المحوري قلةُ أخذ الشيء في الجوف، وردُّه أي الاحتباس عنه - كما تحتبس الوديان والشعاب المذكورة عن شرب ماء المطر - إلا القليل منه ضرورة - فيسيل الماء. ومنه جاء "الزُهد - بالضم: ضد الرغبة والحرص على الدنيا، والزهادة في الأشياء كلها، ضد الرغبة " (ردٌّ وصدٌّ أي عدم قبول) قال تعالى: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ} [يوسف: ٢٠]. الضمير يصلح للإخوة، وللسيارة، وللواردة والكل كانوا زاهدين فيه و (شروه) تصلح أن تكون بمعنى (باعوه) والضمير لأي من الثلاثة، وبمعنى (اشتروه) والضمير لغير الإخوة [وانظر قر ٩/ ١٥٧].

ومن قلة الأخذ في الجوف قالوا "رجل زهيد وامرأة زهيدة وهما القليلا الطُعْم ". ومن القِلّة عامة: "عطاء زهيد: قليل. وازْدَهَدَ العطاءَ: استقلّه. والمزهد - كمُحْسِن: (الرجل) القليل المال ". وفي الحديث "أفضل الناس مؤمن مزهد ".

<<  <  ج: ص:  >  >>