ومن الانبثاث في الأثناء بدقة على ما في الأصل "نَحَسَ الأخبار وتَنَحَّسَها واسْتَنْحَسَها: تَنَدَّسَها وتَجَسَّها طلبها وتبعها بالاستخبار يكون ذلك سرًّا وعلانية ". ومنه كذلك "نُحَاس الرجل -كصُداع وكتاب: سجِيّتُه وطبيعتُه نِجَاره ". (الطبع مغرور في النفس يظهر أثره بنَمَط السلوك مرة بعد أخرى فيَقْوَى الانطباع وتبرز الصفة قويةً واضحة).
° المعنى المحوري قويٌّ أو طيبٌ يَحُوزُه الباطن يُفْرَزُ أو يُبْذل إلى حوزة أخرى -كما يُخْرِجُ النَحْلُ عسله فيحاز (ومنه ما في آية التركيب)، والعطية تُخْرَج فتُحَاز. {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}[النساء: ٤] , (عطية تمليك والتعبير بالنِحلة هنا إشارة إلى أن المهر ليس ثمنًا، كما أن الصَدَاق والصدُقة هما من الصِدْق وليستا من الصدَقة). ومن القوي الطيب في الباطن "النِحْلة - بالكسر: الدِين والملة (اتخاذها عقيدة في القلب كما تُتَّخَذُ العطية) "وهو يَنْتَحِل مذهب كذا: يتخذه (تعلق)، ونحله القولَ: نسبه إليه " (ادَّعى أنه منه).
ويلزم من بذل ما يجوزه باطن الشيء فراغُه، ومن ثَمَّ نُحول الشيء يقال: