للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآني (هلم) في قوله تعالى: {قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُم} [الأنعام: ١٥٠، وكذا الأحزاب ١٨]، بمعنى أقبل أو هات ما معك من ذلك الاستعمال غيرُ مناسب. فالصواب قول من قال إن (هلم) مركبة من (هـ) التنبيه والفعل لُمّ بمعنى اجمع كما يعبر في الجيش عن الأمر الموجه للجندي ليحضر عند مناديه بكلمة (اجْمع).

[الهاء والميم وما يثلثهما]

(همم- همهم):

{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} [يوسف: ٢٤].

"الهَاموم: ما أُذِيبَ من السَنَام، وما يَسِيل من الشَحْمة إذا شُوِيت، ومن الشَحْم: كثيرُ الإهالة. وكلُّ ذائب يسمى هامومًا، وهُمامًا - كغراب. هم الشحم (رد): إذا به. وانهَمّ الثلجُ، والشَحْم، والبَرَدُ: ذاب. هَمّ اللَبَن في الصَحْن: (رد) حَلَبه، وهَمَّ الغُزْرُ الناقةَ: جَهَدها ". وانهمّ العَرَقُ في جَبينه: سال. وانْهَمَّت البقول إذا طُبِخَتْ في القِدْر.

° المعنى المحوري ذَوَبانُ الشَيءِ مُتَسَيِّبًا مما يجمعه لحرارة أو شدة (١)


(١) (صوتيًّا): الهاء لإفراغ الباطن، والميم لاستواء الظاهر. والفصل منهما يعبر عن التسيب ذوبانًا (إفراغ من خلال ذلك الظاهر) كإهالة الشحم. وفي (هيم) تتوسط الياء بمعنى الاتصال، ويعبر التركيب عن فراغ الأثناء من كثرة النفاذ (أي اتصاله) كالهَيام. وفي (همد) تضيف الدال معنى الضغط والاحتباس ويعبر التركيب عن الاحتباس على ذلك الفراغ. كالهمود وفي (همر) تعبر الراء عن الاسترسال، ويعبر التركيب عن تدارك خروج المائع وهو الانصباب. وفي (همز) تعبر الزاي عن اكتناز ويعبر التركيب عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>