"الساجر: الموضع الذي يمر به السيل/ يأتي عليه السيل/ فيملؤه. سُجرت الثِماد: مُلِئَتْ من المطر. بئر سَجْر - بالفتح: ممتلئة. والمسجور: المملوء. غدير أسجر: يضرب ماؤه إلى الحمرة وذلك إذا كان حديث عهد بالسماء قبل أن يصفو .. وقيل سُجرة الماء كدرته وهو من ذلك. سَجَرْت الماءَ في حَلْقه: صببته. المسجور: اللبن الذي ماؤه أكثر من لبنه. شَعْر مُنْسَجِر ومسجور: مسترسل. اللؤلؤ المسجور المنظوم المسترسل. انْسَجَرت الإبلُ في السير: تتابعت. السَجْر: ضرب من سير الإبل بين الخَبَب والهَمْلجة ".
° المعنى المحوري توالي انحدار المائع ونحوه إلى الحيّز حتى يتجمع فيه ويمتلئ الحيّز به - كما يملأ السيل الموضع، والمطرُ الثِمادَ (الثِمادُ حُفَر أو ركايا تحفر في الأماكن التي يمر بها ماء المطر ليتجمع فيها الماء ويتخزن). والأصل في الساجر والثماد المذكورة أنها تمتلئ بتوالي انحدار الماء فيها. وكتوالي صب الماء في اللبن حتى يصير أكثر منه، وصب الماء في الحلق يكون شيئًا بعد شيء أي متواليًا، وكانحدار الشعر المسترسل، وتوالي نظم اللؤلؤ في سلكه، وتوالي سير الإبل بسرعة اندفاعًا كالانحدار.
هذا، وتوالي نظم انحدار المائع قد يتأتى منه فراغ مصدره كما يتأتى منه امتلاء مورده. ومن ذلك قوله تعالى:{وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ}[الطور: ٦] فهذا معناه المملوء [قر ١٧/ ٥٨] لأن الإقسام هنا بواقع وهو البحر، وهو مملوء فعلًا، فلا يتأتى أن يفسّر هنا بالفارغ حسب ما في [ل]، كما أنهم لم يوردوا شاهدًا لمعنى