للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجُثّ: الأَكَمة الصغيرة الشاخصة - في (جثث)، وفي تجمع الحجارة والتراب - في (جثو جثى)، وفي تجمع الطين والشيء المتماسك - في (جثم).

[الجيم والحاء وما يثلثهما]

(جحح - جحجح):

"أجَحّت الكَلْبة والسَبُعة والمرأة: حَمَلَت فَأَقْرَبَتْ وعَظُم بطنها فهي مُجِحّ. والجُحّ - بالضم: حَمْل البِطِّيخ والحَنْظَل/ صِغَارُ البطيخ والحنظل قبلَ نضجه، وكلُ شجر انبسط على وجه الأرض. والجُحْجح - بالضم: الكبش العظيم ".

° المعنى المحوري عِظَم الشيء من امتلاء باطنه بغليظ أو حادّ (والحدّة من الغلظ) (١): كَحَمْل الكلبة إلخ. وصغار الحنظل لها طعم حادّ، وطعم البطيخ قبل نضجه غير طيب، والشحم (في الكبش السمين) له حدة.

ومن معنوىّ ذلك: "الجحْجَح - بالفتح: السيد، لعظمه ".


(١) (صوتيًّا): الجيم تعبر عن الجرم العظيم الهش ذي الحدة، والحاء عن عرض مع جفاف (وهذا غلظ)، والفصل منهما يعبر عن امتلاء باطن الشيء بما له غلظ أو حدة. كالكلبة المجحّ والحنظل. وفي (جحد) تعبر الدال عن ضغط ممتد يتأتى منه الاحتباس، ويعبر التركيب معها عن احتباس الغليظ الجاف في الجوف فلا يتأثر بما يدخله من نعمة أو علم كالفرس الجحد وجحود النعمة. وفي (جحم) تعبر الميم عن التئام الظاهر واستوائه على ما فيه، ويعبر التركيب معها عن الالتئام: الاضطمام على غلظ وحدة في الجوف كحُمْرة عين الأسد وحدّتها في مكانها وكحدّة النار في الجحيم - وقانا الله إياها.

<<  <  ج: ص:  >  >>