للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمَرْبِض للغنم والبقر. ومنه ما جاء في الحديث "كان لا يُوطِنُ الأماكن أي لا يتخذ لنفسه مجلسًا يُعْرَف به. ونُهى أن يُوطِنَ الرجلُ في المكان بالمسجد كما يُوطِن البعيرُ -كلهن من أَوْطَن- أي أن يألف مكانًا معلومًا من المسجد مخصوصًا به يصلي فيه كالبعير لا يأوي من عطنه إلا إلى مَبْرَك دَمِث قد أوطنه واتخذه مُناخًا ".

ومن ذلك استُعمل "الموطِن "في المشهد من مشاهد الحرب، لما كان الواجب على من قام هذا المقام أن يَثْبُتَ فيه أي يلزمه ولا يتراجع. {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ}.

ومنه "توطين النفس على الشيء وله: تمهيدها وتذليلها لنزوله "أي وقوعه وإقامته.

° معنى الفصل المعجمي (طن): هو اللزوم أو التلازم كتلة كتلازم القصب والحطب في الحزمة، وككتلة البدن -في (طنن)، وكتلازب الطين -في (طين)، وكلزوم الشخص وطنه أي منزله أي الإقامة فيه والعَوْد إليه بعد السعي -في (وطن).

[الطاء والهاء وما يثلثهما]

(طهطه):

"فَرَس طَهْطاه: فَتِيٌّ مطهَّم/ فَتِيّ رائع (المطهم من الناس والخيل: الحَسَن التامّ كلِّ شيء منه على حدته. فهو بارع الجمال).

° المعنى المحوري حُسْن الشيء وكَمَالُ حاله على ما يُعْجِب منه (١).


(١) (صوتيًّا): الطاء تعبر عن ضغط أو غلظ وتمدد عرضي، والهاء عن خروج من الجوف بإفراغ أي بغزارة، والفصل منهما يعبر عن ظهور (خروج) كل مذخور الشيء عليه =

<<  <  ج: ص:  >  >>