للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ذنب):

{غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} [غافر: ٣]

"ذَنبُ الفرس والعَيْر، وذُنَاباهما. وفرس ذَنُوب: وافر هُلْب الذنب. والمِذْنَب كمنجل: المَسيلُ في الحضيض إذا لم يكن واسعًا. وذُنَابة الوادي -كرخامة ورسالة وذَنَبه: مِذْنَبُه ".

° المعنى المحوري امتدادٌ مع دقة إلى الخلف وإلى أسفل: كذَنَب الفرس والعَيْر يمتد من آخر ظهره وثيقَ الاتصال به وهو جسم طويل مستدِقٌّ متدلٍّ، وكالمِذْنب المَسِيل، وذُنابة الوادي، كلاهما يمتد مستدقًّا منحدرًا، ويتصل بالماء أصلًا أو دائمًا.

ومن ماديّه: "المِذْنبة -بالكسر: المِعْرفة (دقيقة طويلة تنال ما في (أسفل) القِدْر)، وذِنَابة الطريق -كرسالة: وَجْهُه (ممتد متميز بين ما حوله من الأرض. به يوصل إلى الغاية)، والذَنُوبُ: لحم المتن (المتن هو اللحم الناتئ دقيقًا ممتدًّا في وسط الظهر من أعلاه إلى أسفله، وهما متنان بينهما سلسلة فقار الظهر)، والدَلو (العظيمة) التي فيها ماء يملؤها أو أقل من ملئها ". (ثقيلة تجذب إلى أسفل).

ومن أخذ الماء بالذَنوب (= الدلو الموصوفة) عُبّر بهذا اللفظ عن الحظ، أي النصيب من الشيء، {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ} [الذاريات: ٥٩]: أي حظًّا (عظيمًا) من العذاب، كما نزل بالذين من قبلهم.

ومن كون ذَنب الدابة خَلْفها، أو من مجاز إصابة الذَنَب، قالوا: "ذَنبَ الإبلَ واستذْنَبَها: اتَّبَعها. وأذنابُ الناس: أَتْباعهم وسَفِلتهم دون الرؤساء ". (وللتركيب تصرفات جدُّ كثيرة، لكن كلها مبنية على معنى الذَنَب واضحة العلاقة به).

<<  <  ج: ص:  >  >>