"الحاجُ: نبت. قال أبو حنيفة وهو الذي يسميه أهل العراق العاقول. وله شوكة حادة .. وشوكُه طوال مستوية حادّة "[النبات ٥/ ١٢٠، وتاج وقد ذكره في الواوي واليائي].
° المعنى المحوري نقص منفعة أو طَلِبة أو التعوق عنها ويلزم عنه طلبها: كما يعوق ذلك النبت ذو الشوك الحادّ من يريد أن يَعْبُره خشية من أذى شوكه، لأنه ليس شجرًا مرتفعًا إنما هو مرعى أرضى. قال الزبيدي عن العاقول "نبت معروف له شوك ترعاه الإبل يطلع على الجسور والترع "فالذي يطلع على الجسور والترع يكون كالنجيل أو أطول قليلًا -لا شجرًا. وقد رأيت العاقول. ثم أقول إن "الحَوْج -بالفتح: الطلب، والحُوج -بالضم: الفقر، والمأرُبة "هي من ذلك العوق فهو تعبير باللازم وأصله ما يشعر المرء بأنه مَعُوقٌ عنه أو يَنْقُصه من مال أو غيره. وقد عرّف أبو هلال (الحاجة) بأنها القصور عن المبلغ المطلوب، وفرق بينها وبين النقص بأن النقص سببها [تاج] فالقصور صورة من التعوق أو الاستعاقه. وفي [الخصائص لابن جني ٢/ ١٢٧] عن الحاج هذا أنه يعتاق من مرّ عليه، وردّه ابن جني إلى معنى الجذب، وهو بمعنى الطلب، أي طلب ما نقص. هذا، والثلاثي منه حاج يَحُوج ويَحيج: احتاج {إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا}[يوسف: ٦٨]، {وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا}[الحشر: ٩]-أي لا يجدون مسّ حاجة من فَقْدِ ما أُوتوا- أي لا يحسُد الأنصارُ المهاجرين على ما خُصُّوا به من مال الفيء وغيره [قر ١٨/ ٢٣]. و (حاجة) في آية الرأس: رغيبة كانت تنقصهم.