دحا الأرض [بحر ٨/ ٤١٤] وقال بهذا أيضًا مجاهد وغيره من المفسرين [ينظر قر ١/ ٢٥٥، وكذا بحر ٧/ ٤٦٥ عن فصلت ٩ - ١٢] وتقسيم خلق الأرض في آيات (سورة فُصّلت) إلى مرحلتين، ثم جمعها مع السماء في الخطاب بعد ذلك يوجه تلخيص أبي حيان. {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ}[الأنبياء: ١٠٥] زبور داود، والذكر التوراة أو اللوح المحفوظ [بحر ٦/ ٣١٨، قر ١١/ ٣٤٩].
"البَعْر - بالفتح وبالتحريك: رَجِيع ذَوَات الخُفّ والظِّلْف من الإبل والشاء وبَقَر الوحش إلا البقرة الأهلية، والأرنبُ تَبْعَر أيضًا ". "باعرت الشاة والناقة إلى حالبها: أسرعت ".
° المعنى المحوري هو: مفارقة للجوف أو الحيز مع تميّز (أو انتظام) وتوال: كما يخرج البَعْر كُرَاتٍ متواليةً منتظمة. ومنه أنه يقال لكل من "الجمل والناقة: بعير "إذا أَجْذعا (أي دخلا في السنة الخامسة)، لُحظ فيهما السير بهم وبأحمالهم بخُطّا واسعة تبديها سعتها متئدةً ومنتظمة رتيبة. والسير يُنظر إليه عندهم على أنه بذل لما في الجوف من قوة مذخورة. ويؤكد ما قلنا من أن سر تسمية البعير هو أنه كان وسيلة السفر والحمل عندهم قولهم:"باعرت الشاة والناقة إلى حالبها: أسرَعت "(وهذا سير)، وتسميتُهم كلَّ ما يحمل بعيرًا. والمراد بالبعير في:{وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ}[يوسف: ٧٢] الحمار "لأن إخوة يوسف كانوا بأرض كنعان، ولَيس هناك إبل، وإنما كانوا يمتارون على الحمير "[ل]. ومن المعنى كذلك:(البَعْر - بالفتح: الفقر التام الدائم (استفراغ ما في الحوزة تمامًا. وما في الحوزة كما في الجوف).