للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٦] فإسماعيل -وهو جد النبي سيدنا محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وجدّ العرب- مفضل على العالمين وحفيده سيدنا محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- أفضل الخلق على الإطلاق، وأمته قال اللَّه لها {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: ١١٠].

أما عن سر التسمية بلفظ عالَم فقد قال الزمخشري: "العالَم اسم لذوي العِلْم من الملائكة والثقلين (الجن والإنس)، وقيل (لكل) ما عُلِمَ به الخالق من الأجسام والأعراض "أي أن العلة هي أنهم من أهل العلم أو أن اللَّه عزَّ وجلَّ يُعْلَم بهم أي يُسْتَدَلّ بهم على أنه سبحانه وتعالى موجود قادر حكيم عليم.

وكل ما في القرآن من التركيب هو العِلْم والتعليم وما إليهما، ثم العالمين والأعلام والعلامات. وقوله تعالى {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ} [آل عمران: ١٨] أولو العلم هنا تشمل الأنبياء والموفقين من العلماء باللَّه تعالى الذين تتجلى لهم حكمته في كل ما يجريه في ملكوته فيشهدون [وفي بحر ٢/ ٤٢٠] أن أولي العلم علماء المؤمنين، ومن كان من البشر عالمًا.

(علن):

{وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} [النحل: ١٩]

"علن الأمر (قعد. فرح): شاع وظهر. واعتلن، وعلّنه - ض، وأعلنه وأعلن به: أظهره ".

° المعنى المحوري ظهور ما كان خفيًّا في الباطن أي خروجه منه مع انكشاف وإشهار {رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ} [إبراهيم: ٣٨]، {أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا} [نوح: ٩]. وكل ما في القرآن من التركيب قرن فيه ذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>