للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشديد). ومنه "عَجُم فلان (ككرم): لم يُفْصِح في كلامه، وكذلك عَجُمَ الكلامُ (تداخل وتماسك) وأْعجمَ الكلامَ: أَبْهمه. والأعجم. الأخرس، ومن لا يُفْصِح ولا يُبين كلامَه، ومن ليس بعربي. وموج أعْجَم: ليس له رَشَاش ولا صوت. والعَجْماء البهيمة. والعُجْم -بالضم والتحريك: خلاف العُرْب والأعجمي والعَجَمي من كان جنسه العجم (كل ذلك لتعقد كلامهم فلا يتميز ما يقولون كأنهم يُخْرِجُون كُتَلًا صَوْتية غير مفصلة) {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ} [النحل: ١٠٣]، {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ} [الشعراء: ١٩٨] أما "عَجَم الكتاب (نصر)، وعجّمه - ض، وأعْجَمه: أزال عجمته بالنقط "فهو من الأصل لأن النقط والشكل يمسك الكلمة ويُثَبّتُها على هيئة واحدة، إذ هي دون النَقْط تصلح لقراءات كثيرة، فتكون متسيبة الحال غير ثابتة وغير منضبطة على نطق معين. فليست أي من هذه الصيغ -بهذا المعنى- للسلب، إذ معنى عجّمه وأعْجمه: نقطه فَثَبت وامتسك على قراءة معينة دون غيرها كما قلنا.

° معنى الفصل المعجمي (عج): التجمع مع نوع من الهشاشة أو الضعف - كما يتمثل في العجاج الدخان والغبار -في (عجج)، وفي عوج الناب والناقة وما جرمان لهما تجسم والعوج نوع من الضعف -في (عوج)، وكما في وجود العجْب بين كتلة رخوة -في (عجب)، وكالعجُز بتجمعها الرخو أو اللين -في (عجز)، وكما في تجمع اللحم الذاهب من بَدَن العجفاء والأعجف (ذهابه تعبر عنه الفاء) -في (عجف)، وكما في تجمع كتلة العُجّال والعِجْل الغض في (عجل) وتجمع الرمل وتجمع لحم التمر حول عَجَمه في (عجم).

<<  <  ج: ص:  >  >>