للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زَبّلها "لأن تزبيل الأرض يُجَوّد باطنها بأن يخصبه للنبات فيَحْسُن نُمُوّه فيها أي تَثْبُت جُذُور النبات في باطنها حية حتَّى يبلغ يَنْعَه. وأمَّا قولهم: "كان ذلك على عِدّان ملك فلان أي عَهْدِه أي زمانِ وِلايته "فقال الأزهري إن الأقرب أنَّه من العَدّ (أي من عدد) لأنَّه جعله بمعنى الوقت "اهـ. ويجوز أن يكون من هنا لأن الزمان حيز أي ظرف لحال الولاية.

ومن حسِّيّ الأصل "المعدَن كمِنْبَر: الصاقور (= الفأس) العظيمة التي لها رأس واحد دقيق تكسر به الحجارة، وهو المعول أيضًا "فكأن عن التسمية أنَّها التي تخترق الصخر فتصل إلى جوفه.

° معنى الفصل المعجمي (عد): هو الامتداد بالتوالي ونحوه كما يتمثل في الماء العِدّ الذي له مادة لا انقطاع لها كعين الماء في البئر أو التي تسيل من جبل بلا انقطاع -في تركيب (عدد)، وفي الامتداد طفرًا وتخطيًا -في (عدو)، وفي الامتداد عَبْرَ الزمن تكرارًا -في (عود)، وفي الامتداد عبر الزمن إلى المستقبل -في (وعد)، وفي الحدة التي تتبطن فلا تُفَارق كالعَدَس في قشرته وهي متينة جدًا وكالعَدَسة التي لا تفارق حتى تقتل -في (عدس)، وفي الامتداد استقامةً أو توازنًا واستواء -في (عدل)، وفي الامتداد الزمني بقاء في جوف أو حيز كالذهب في معدنه -في (عدن).

[العين والذال وما يثلثهما]

(عوذ):

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} [الفلق: ١ - ٢]

"العُوَّذ من اللحم - كسكر: ما عاذ (من اللحم) بالعَظْم ولَزِمه، ومن الكَلَأ: ما لم يرتفع إلى الأغصان ومَنَعه الشجرُ من أن يُرْعَى/ ما نبت في أصلِ هَدَف أو

<<  <  ج: ص:  >  >>