° المعنى المحوري التصاق الشيء الغَضّ بصُلْب يمنَع أو يعوقُ تناوله (١) كما يلصق اللحم بالعظم فيصعب تناوله، وكذا الكلأُ بوصفه وموقعه المذكورين. ومنه العائذ: كل أنثى إذا وضعتْ مدة سبعة أيام " (لالتصاقها وولدها أو لأنَّها تحتَمِي أو تُحْمَى لظروف الولادة) ومنه "عَوَذ النَّاس -بالتحريك: رُذَالهم (التابعون واللُصَقاء)، وطَيْرٌ عِياذ - كرِحال وسكر: عائذة بجبل أو غيره يمنعها ".
ومن الأصل أُخِذ "العياذ: اللِياذُ بشيء والاحتماءُ به (وهو من ضَعْف ولابد، أخذا من الغضاضة في المعنى المحوري)، عاذ به يعوذ عَوْذًا وعِياذًا - ككتاب ومعاذًا: لاذَ به (احتماء){إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ}[غافر: ٢٧]. . . {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}[الفلق: ١] أحتمى به وأعتصم محتميًا {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}[غافر: ٥٦]. "ومعاذ اللَّه أي عياذًا باللَّه " {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ
(١) (صوتيًّا): تعبر العين عن التحام ورقة (مع حدة ما)، والذال عن نفاذ بضيق وازدحام مع تحبس ما وهذا غلظ، والواو عن اشتمال، والتركيب منهن يعبر عن اشتمال على الرقة مع اللصوق بغليظ كما في التصاق العُوّذ (اللحم) بالعظم. وفي (عذب) تعبر الباء عن تجمع مع رخاوة ولصوق، والتركيب يعبر عن نفاذ الكثيف أو الغليظ المنبثِّ في الشيء إلى ظاهره فيجتمع كالطبقة عليه - كعِرْمِض الماء أو كالطَرَف منه كعَذَبة الشجرة غُصنها بعد نفاذه منها. وفي (عذر) تعبر الراء عن استرسال والتركيب يعبر عن استرسال نفاذ ذاك الغليظ ممتدًا مكونًا حائلًا كالعِذَار من الأرض شِبْه جَبَلٍ مستطيل يعترض.