كنفخ الشعبان النائم على قفاه وهو نفخ قوي - لكنه يوحي بأن الأمر مجرد ريح -في (فخخ)، وكالبُسْر العظيم الذي لا نوى له، والضرع العظيم القليل اللبن -في (فخر).
[الفاء والدال وما يثلثهما]
• (فدد - فدفد):
"فَدَّ الرجل، وفَدْفَدَ: اشتدَّ وَطْؤه فوق الأرض مَرَحًا ونشاطًا. وفَدَّت الإبل: شَدَخَت الأرض بِخِفافها من شدة وطئها. وَفَدَّ الطائرُ يَفِدّ: حَثَّ جناحيه بسطًا وقبضًا. فَدْفَدَ: عَدا هاربًا. فدّد الرجل: صاح في بيعه وشرائه. رجل فدّاد: شديد الصوت جافي الكلام. فدفد الإنسان والجمل: علا صوته ".
° المعنى المحوري اندفاع أو دفع بضغط نشاطًا للإبعاد أو الابتعاد (١): كفعل الرجل والإبل والطير المذكورات. والصياح وشدة الصوت لا تكون إلا بدفع، ويصل حينئذ إلى أبعد مما يصل الصوت العاديّ. ومنه أيضًا:"إبل فديد: كثيرة وصاحبها فَدّاد -كشداد يملك المئتين من الإبل إلى الألف "فهذا: إما من
(١) (صوتيًّا): تعبر الفاء عن نفي وإبعاد، والدال عن ضغط ممتد وحبس، والفصل منهما يعبر عن ضغط يؤدي إلى إبعاد أو اتساع وانتشار (امتداد) كالهارب وحث الطائر جناحيه. وفي (فدى) تعبر الياء عن امتداد واتصال، ويعبر التركيب عن مدى عظم الجرم (الامتداد في الأبعاد الثلاثة الطول والعرض والعمق) كما في الفَدا كُدْس الحب. وفي (وفد) تسبق الواو بالتعبير عن الاشتمال، ويعبر التركيب عن تجمع جزئي متميز عن أصله مرتفعًا أو متواليًا كذروة الحَبْل الرملي المشرفة. وفي (فأد) تتوسط الهمزة بضغطتها، فيعبر التركيب عن دس في النار أو الحرارة ممتد (للإنضاج) كفأد الخبرة.