يشتركون مع المنافقين في هذا [انظر المائدة ٨٩]. ومما وُصِف بأنه فسق: الظلم, الذَبح على النُصُب، الأكل مما لم يُذْكَر اسم اللَّه عليه، والاستقسام بالأزلام، والإتيان بنبأ كاذب مثير للفتنة، والكفر بآيات اللَّه، وعدم الحكم بما أنزل اللَّه، والنفاق، ورمي المحصنات، ومضارة الكاتب والشهيد. [هذا من تتبع الآيات التي ذكر فيها الفسوق حُكمًا على تلك الأمور في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم مع عدم التكرار]. {وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ}[الحجرات: ٧] هو هنا مقارفة الذنوب. ولا يخرج المراد بلفظ الفسق في القرآن الكريم عما ذكرنا.
° معنى الفصل المعجمي (فس): هو ذهاب غلظ الشيء بتسرب قوته أو غلظه منه: كتسرب القوة والصحة من أثناء الشخص الضعيف البدن والعقل -في (فسس)، وكذلك ذهاب الكتل الغليظة التي تشغل المكان فيتسع فراغه -في (فسح)، وكذهاب نفع الشيء وصلاحه منه وبقائه على حدّة الفساد والتلف في أثنائه -في (فسد)، وكذهاب الكدر والكثافة من أثناء البول فيصفو وتنكشف أثناؤه وتعرف حاله -في (فسر)، وكما تخرج الرطبة من قشرها وتخرج الفواسق من جِحَرتها -في (فسق).
[الفاء والشين وما يثلثهما]
• (فشش):
"ناقة فَشُوش: مُنْتَشِرةُ الشُخْب في الإناء مثل شُعاع قرن الشمس فلا يُرغى. وفَشَّ القربة: حَلَّ وكاءها فخرج ريحُها، والضَرعَ: حلب جميع ما فيه ".