{وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا}[آل عمران: ١٠٣]"الحَفِير والحَفِيرة والحَفَر -محركة: البئر الموسَّعة فوق قدرها. حَفَر الأرض بالمِخفَر- وهي المِسحاة ونحوها مما يُحتَفَر به ".
° المعنى المحوري قلع وإخراج بجفاف وقوة من جرم الشيء إلى خارجه: كحَفْر البئر الموسعة. ومن ماديه أيضًا "الحفَر في الأسنان -محركة: وهو أن يحفِرَ القَلَحُ أصولَ الأسنان بين اللِثَة واصْل السِن من ظاهر وباطن يُلحُّ على العظام حتى تتقشَر العظام. . وحَفِرَت رواضعُ الصبي، وأحفر الصبيُّ: سقطت ثناياه. وكذا أحفَرَ المُهْرُ. والحافرُ من الدواب يكون للخيل والبغال والحمير، (يحفر الأرض في المشي -لا كالخف).
ومن المعنوى: "الحافرةُ: الخلقُ وبَدْءُ الأمر (كما قيل في فاطر السموات والأرض: مبتدئهما وخالقهما، من فَطر البئر: شَقِّها ابتداء){أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ}[النازعات: ١٠]: تمامًا كقوله تعالى: {وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا}[الإسراء: ٤٩]، {أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا}[الإسراء: ٤٩]، وآيات أخرى كثيرة تحمل معنى إنكارهم البعث بعد فناء الجسد. ويؤدي إلى هذا أيضًا تفسير الحافرة بالأرض، فاعلة بمعنى مفعولة، أي تُحفَر. وقد قيل بهذا بمعنى ما. ويتأتى هذا أيضًا من قولهم:"رجع على حافرته أي من حيث جاء ". وانظر في الآية وما حولها:[ل، قر ١٩/ ١٩٦، بحر ٨/ ٤١٣]. وقولهم:"النقد عند الحافرة "أراه بمعنى عند التسليم وإخراج المبيع من الحوزة.