ومواقيته، وإنما قيام الليل بقدر نصفه أو ثلثه، وما في ذلك من نَصَب هو الذي يعتبر عنه لفظ الإحصاء بما فيه من صلابة اليقظة والانتباه. كذلك فإن معنى الامتساك الذي هو من صلب معى التركيب -يتأتى منه معنى الإحاطة وهي من صور الإطاقة.
"الحَوَص -محركة: ضيق في مُؤْخِر العين حتى كأنها خيطت. عين حَوصاء: ضيقة/ ضاق مَشَقُّها -غائرة كانت أو جاحظه. حاص الثوبَ يحوصه: خاطه (خياطة متباعدة) ومنه قيل للعين الضيقة حَوصاء كأنما خيط بجانب منها. الحائص: الناقة التي لا يجوز فيها قضيب الفحل كأن بها رَتَقًا. والحائص من النساء: الضيقة. حاص الفرسُ يحيصُ حَيصَا وحُيوصًا: عدل وحاد. الأحيص الذي إحدى عينيه أضيق من الأخرى ".
[التركيبان يشتركان في التعبير عن ضيق العين وضيق الحياء. وتنفرد اليائية بالتعبير عن الحيود. وجمعت بينهما لأن الضيق في الواوية يحدث بانحناء واعوجاج هو من صور الحيود].
° المعنى المحوري ضيق الفتحة في الشيء أو بين الشيئين ضيقا شديدًا: كالعين الحوصاء يحيد جفناها أو أحدهما عند مُؤْخِرها -متقاربين- فيكادان يتضامان، وقريب من هذا ما يحدث في فتحة حياء الحائص، وكالحَوْص: الخياطة المتباعدة.
وقوله تعالى عن المشركين: {أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا