"المَرْجُ -بالفتح: أرضٌ واسعة فيها نبت كثير تَمرُج فيها الدواب أي تخُلَّى تَسْرَح مختِلطة حيث شاءت. مَرَج دابته (كنصر): خَلّاها تَرْعَى كذلك. والمَرَج- محركة: الإبل تَرْعَي بلا راع [ق]. وغُصْن مَريج: مُلْتوٍ مشتبك قد التبست شناغيبه / متداخلٌ في الأغصان. وسَهْمٌ مَريج: ملتو. ومَرِجَ الخاتَم في أصبعي (فرح) قَلِقَ. أَمْرَجَت الناقة: ألقت وَلدها غِرْسًا ودمًا. [ق](الغِرْس- بالكسر: ما يخرج مع الولد كأنه مخاط).
° المعنى المحوري حركة مختلفة الاتجاهات لما يُفْتَرض استقراره (عدم الاستقرار والاستقامة) كما تمَرُج الدواب في المَرْج، وقلق الخاتم، ونزول جنين الناقة والمفروض أن يثبت، وكاختلاف اتجاه الغصن والسهم المعوجين. فالاستقامة من باب الاستقرار لاطراد المستقيم على اتجاه مستوٍ واحد، والاعوجاج من باب عدم الاستقرار [ينظر الخصائص لابن جني ١/ ١١]. في كلامه عن اللقوة في الوجه).
ومن ذلك الأصل {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَينِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ}[الفرقان: ٥٣]: أرسلهما وأفاض أحدهما في الآخر / خَلَطهما فهما يلتقيان [قر ١٣/ ٥٨]. (كل يدخل في أثناء الآخر) وكذلك {مَرَجَ الْبَحْرَينِ يَلْتَقِيَانِ (١٩) بَينَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ} [الرحمن: ١٩](أراه من التقاء الماءين العذب والملح مع عدم طغيان أحد النوعين على الآخر حيث يخرج البخر بالماء العذب وحده فيصير سحابًا فيمطر وهكذا). "والمارج: الخِلْط -بالكسر أي المخلوط، واللَهَب