للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ويل):

{وَيلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١)} [المطففين: ١]

"وَيْلٌ: كلمة عذاب. الوَيْل: حلول الشر. الويل: الحزن والهلاك والمشقة من العذاب. الويل: الهلاك يدعَى به لمن وقع في هَلَكة يستحقها. ويلًا له: قُبحًا له. كل من وقع في هلكة دعا بالويل ".

° المعنى المحوري اللفظ بهذه الكلمة إعلانا باصطلاء عاقبة مهلكة لعمل أو تصرف: وعيدًا أو نُدبة واستغاثة أو تحذيرًا أو ما إلى ذلك.

فأما الوعيد بمهلكة لارتكاب عظيمة والتحذير منها: فمن السياقات القرآنية في ذلك:

أ - التحريف في التوراة {فَوَيلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} إلخ الآية [البقرة: ٧٩, ينظر بحر ١/ ٤٣٣].

ب - الكفر والشرك -كما في {وَوَيلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (٢)} [إبراهيم: ٢, وكذا ما في مريم: ٣٧، ص: ٢٧، فصلت: ٦، الذاريات: ٦٠]، {فَوَيلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا} [الزخرف: ٦٥] كفروا وأشركوا [قر ١٦/ ١٠٩] {وَلَكُمُ الْوَيلُ مِمَّا تَصِفُونَ (١٨)} [الأنبياء: ١٨] ينسبون له الولد سبحانه.

ج - {فَوَيلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: ٢٢] تزداد قسوة من سماع ذكره / أو / قست عن قبول ذكر الله [قر ١٥/ ٢٥٨].

د- {وَيلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٧) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَي عَلَيهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا} [الجاثية: ٧، ٨].

هـ - {فَوَيلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١١)} [الطور: ١١] برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - أو بالقيامة أو

<<  <  ج: ص:  >  >>