للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان يكون ". هذا، مع أن [ل] ذكرها في (كين) لا في (كون). وذكرها في كين هو الصواب، لمناسبة المعنى. ولا يتأتى أن تكون من (سكن) لان السكون لا ينافي العزة - مع ما في ذلك من ارتكاب مطل الحركة، ولا من (كون) لأن القصد ليس مجرد الكينونة. ومما يؤكد أنَّها من هذا التركيب ما جاء منه: (الكَينة - بالفتح: الكفالة، والمُكْتان: الكفيل "فمعنى الكفالة يؤخذ من كون الشيء في الباطن محاطًا -كما في المعنى المحوري. أما "الكَيْنَةُ: النَبِقة "فلعلها من تشبيهها في غلافها بذاك، أو أن النبق هو الأصل، وذلك مشبه به - وهذا هو الأولى أن يكون.

(نوق):

{فَقَال لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} [الشمس: ١٣]

"الناقة: الأنثى من الإبل. جَمَل مُنَوَّق- كمعظَّم: ذلول أُحْسِنَتْ رياضته مُلَيَّن. ناقة مُنَوَّقة: عُلِّمت المشي. تَنَوَّق في أموره / في مَنْطِقِه ومَلبسه وأموره: تجوَّد وبالغ. المنوَّق من النخل: الملقَّح، ومن العذوق: المُذَلَّل، المُنَقَّى. تنوقت الأَكُفُّ في نسج الثوب. يقال: تَنَوقْتُ في الشيء: إذا أحكمتَه. والنَوَق: بياض فيه حُمرة يسيرة ".

° المعنى المحوري أداءُ الشيء -أو كونه- على الوجه الجيد في بابه: كالجمل المنوَّق: الذلول في المشي المطواع، وكالتنوق في الملبس، والمنطق، ونسج الثوب. واللونُ المذكور من أحسن ألوان النساء عندهم. ومن ذلك تسمية الناقة؛ فهي ألين مشيًا، وأطوع، وأرقُّ، وآمَنُ أيضًا. وقد جعل ابن جني تسميتها من "تنوَّقت في الشيء: إذا أحكمته وتخيرته ""الخصائص ٢/ ١٢١]، لكنه يشير إلى حسن المنظر لا إلى سلاسة المشْي.

<<  <  ج: ص:  >  >>