بالجِذل. ويلزم من الدَلْك الموصوف ذهابُ النتوء. ومنه قالوا الحَكيكُ: الكعبُ (وهو ما يسمى بَزّ الرجل، وعُقْدة القَصَبة أو الأنْبوب) المحكوك (المقصود: غيرُ المنتبر)، والحافر النَحِيتُ ""وكلُّ خَفِى نحيتٍ حكيكٌ " (الخفاء يُعْنَى به هنا الاستواء وعدم الانتبار كقولهم "رجل خَفِىّ البطن: ضامره خفيفه ". ومنه الأَحَك: الذي لا سِنّ في فمه الأدْرَد "(كلمة أَحَك مصوغة من الفعل (حكك) بكسر العين. وصيغة الفعل هذه معناها هنا المطاوعة، وهي هنا قريبة من معنى المفعولية. فالأحكّ كأن أسنانه حُكَّتْ أي نُحِتت أو أزيلت).
ومن الدَلك السطحي المجازي:"جاء بالحُكَيْكَات -على صيغة التصغير، وبالأَحَاجىّ وكذلك الحَكَّاكات- بالتضعيف: المشْتَبِهات ووَسَاوس الشيطان ". وكذلك "ما حَكّ هذا الشيءُ في صدري أي ما عَمِلَ "أي لم يقشر الظاهر وينفذ إلى قلبي).
"حَكَمة اللجام -محركة: ما أحاط بحَنكَى الدابّة، وفيها العِذاران (حبلان من جانبيها يَشُدّانها إلى الرأس) وحكمة الإنسان: أسفلُ وجهه، وحكمة الضائنة: ذَقَنها ".
° المعنى المحوري ضَبْطٌ يمنع التسيب ويمكّن من جَعْل الشيء -أو جريانه- على ما ينبغي ويراد. كحكمة اللجام تضبط الدابة وتمنعها من التسَيب أي تمكن من إيقافها وتوجيهها حسب مراد راكبها (وحَكَمةُ الإنسان والضائِنَة مشتبَّهَةٌ بموضع حَكَمة الدابة، وربما نظر إلى أن الفك الأسفل يُحِكم الاطباق على الحنك).