للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} وأضافه وضيفه - ض: اتخذه ضيفًا {فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا} [الكهف: ٧٧]. وكل ما في القرآن من التركيب هو الضيف والتضييف بهذا المعنى. و "ضَافَ عن الشيء ضَوْفًا: عَدَل مائلًا مبتعدًا، وأضاف من الأمر: أشفق وحذر (ازوَرّ منكمشًا على نفسه) (يلحظ تأثير "عن "و "من "في المعنى).

(ضفد):

"ضَفده (ضرب): ضربه ببطن كفه. والضَفْدُ: الكسع، وهو ضربك استه بباطن رجلك ".

° المعنى المحوري ضغط بصدم من الخلف: كالكسع المذكور. والضرب ببطن الكف هو من الضغط بصدم المذكور - دون ذكر قيد الخلفية. وإذا حُق لنا أن ننظر إلى الضفاع الذي هو رباعيّ هذا التركيب لاحظنا أن تركيب (ضفد) فيه مبدأ أحد أهم ملامح الضفدع وهو انضغاط العجيزة، فالضفادع توصف بأنها (زُلّ) جمع زلَّاء. [معاني الشعر للأشناندانى ٥١ - ٥٢] والزلاء: الرسحاء أي التي لا ألية لها. ثم إنهم قالوا "امرأة ضَفَنْدد: ضخمة الخاصرة مسترخية اللحم، ورجل صفندد: كثير اللحم ثقيل مع حُمق. وضَفِد الرجل واضْفَأدَّ: صار كذلك "فأقول لعل كثرة لحم الخاصرة يلزمه ضآلة الألية نسبيًّا، فينطبق على الضفندد والمُضفَئِدّ ما في المعنى المحوري.

(ضفدع):

{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ} [الأعراف: ١٣٣]

"الضفادع - كزِبْرِج وجَعْفَر ودِرْهَم: وهو معروف. والضفدع أيضًا: عظم

<<  <  ج: ص:  >  >>