للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كيدهم ونحو هذا. وكل ما في القرآن من التركيب معناه إزهاق النفس أو ما حمل على ذلك من إذهاب الحدّة والبأس حسب ما ذكرنا الآن.

° معنى الفصل المعجمي (قت): هو الدقَّة وقلة ما به القوة في العمق كالقَتّ المرعى الذي لا يؤكل إلا على فترات - في (قتت)، وكالطعام القليل الذي لا يزيد عما يمسك الحياة وهو القوت - في (قوت)، وكالزمن المحدد بدقة للشيء لا قبله ولا بعده - في (وقت)، وكالمنفذ الضيق للماء أعني قُتْرة الصنبور وقُتْر الحائط - في (قتر)، وكعظام القَتَال التي يقوم بها بناء البدن وفيها حيوية الحياة وحدتها وهي لطيفة خفية - فى (قتل).

[القاف والثاء وما يثلثهما]

(قثث):

"قَثَّ السيلُ الغُثَاءَ. وقَثَّ الشيء جَرّه وجمعه في كثرة ".

° المعنى المحوري جمع الغثاء المتناثر المنتشر وضم بعضه على بعض (١) - كقث الغثاء الموصوف.

(قثأ):

{فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا} [البقرة: ٦١]


(١) (صوتيًّا): تعبر القاف عن تجمع وتعقد باطني والثاء عن كثرة أفراد جرم مع غلظها، والفصل منهما يعر عن جمع ما هو كالغثاء. وفي (قثأ) تزيد الهمزة الضغط، ويعبر التركيب عن كون الجرم الواحد هشًا رخوًا (كأنما تكون من ضغط الغثاء معًا) كالقِثاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>