منه، فليس بالنسبة لهن كالطفل. والخشية من انفراده بهن حدّة منه تحيط به. والطاريء كالخارجي.
ومن ذلك المعنى المحوريّ:"الحِلْف -بالكسر: العَهْد بين القوم. والمحالفة: معاقدة ومعاهدة "على التعاضد والتساعد [تاج](تَقَوٍّ بآخرين) (والحَلِفُ -بالكسر وككتف: القَسم ". (تقوية للكلام أي لمحتواه بشيء خارج عنه وهو اليمين). {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ} يؤكدون بالحلف إنكارهم أنهم آذوا الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أو يؤكدون بالحلف أنهم كانوا ذوي أعذار في التخلف عن تبوك، أو أنهم مع المؤمنين في كل أمر وحرب [بحر ٥/ ٦٥]. وفي قوله تعالى:{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ}[القلم: ١٠] "هو الكثير الحَلِف أي القَسَم " [قر ١٨/ ٢٣١]. وكل ما في القرآن من التركيب هو من الحَلِف: القسم.
• (حلق):
{لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ}[الفتح: ٢٧] "الحَلْق -بالفتح: مَسَاغ الطعام والشراب في المريء. وحُلُوق الأرض: مجاريها وأوديتها. والحَلْقة -بالفتح: كل شيء استدار (فارغَ الجوف) كلحَلْقَة الحديد والفضة والذهب ".
° المعنى المحوري زوال وَسَط مادة قوية -مع بقاء مُحِيطه شديدًا: كذهاب المادة من وسط الحَلْق (والمتبادر بالنسبة لما هو كالقصبة أن يمتلئ وَسَطه) - وكذهاب التراب من المجاري والأودية. وكذهاب جَوْف حَلْقة الحديد. ومنه "الحُلُق- بضمتين: الأَهْوِيَة بين السماء والأرض واحدها حالق (فراغ جوف الأفق المحيط "وهو كالدائرة) ومن هذا (حَلَّق الطائر -ض: إذا ارتفع في الهواء.