للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يطالع أعلاهُ أعلاها فيساويه ". ومنه "قوس طِلَاع الكفّ: يملأ عَجشها الكف ".

أما القول باستعمال التركيب في معنيين متضادين "طلعت على القوم إذا غبت عنهم حتَّى لا يروك. وطلعت عليهم أقبلت عليهم حتَّى يروك "فقال ابن السكيت: صحيحٌ، (و) "عَلَى "فيه (يعني في الاستعمال الأول) بمعنى "عن "كما قال اللَّه عزَّ وجل: {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} [المطففين: ٢] معناه عن الناس، ومن النَّاس. قال وكذلك قال أهل اللُّغة أجمعون ".

فمن طَلْع النخل نَوْرِه {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ} [الأنعام: ٩٩]، {لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} [ق: ١٠ وكذا ما في الشعراء: ٤٨، الصافات: ٦٥]. ومن طلوع الشَّمس والقمر. . {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ} [الكهف: ١٧] {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: ٥ وكذا ما في الكهف: ٩٠، طه: ١٣٠، ق: ٣٩].

أما قوله تعالى: {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (٦) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ} [الهمزة: ٧] ففي [قر ٢٠/ ١٣٥ - مؤيَّدًا بحديث]: تأكل أجسامهم حتَّى تبلغَ قلوبهم، فهي من طَلَع المكانَ: بَلَغه. وفي [ل]: قال الفراء: يبلغ ألمها الأفئدة. قال والاطلاع والبلوغ قد يكونان بمعنى واحد. والعرب تقول: متى طَلَعْت أرْضَنا؟ أي متى بَلَغت أرضنا. اهـ. وقد رضيه الأزهري. قال وإليه ذهب الزجاج.

(طلق):

{إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [الطلاق: ١]

"الطَلْق -بالفتح: طَلْقُ المَخَاض عند الولادة/ وَجَعُ الولادة. أطلق الناقةَ من عِقالها وطَلّقها - ض. فطَلَقَت هي. وناقة طَلْق -بالفتح وكعْنُق: لا عِقَال عليها،

<<  <  ج: ص:  >  >>