وناقة طالق: بلا خطام، وهي أيضًا التي تُرْسَل في الحي فتَرْعَى من جنابهم حيث شاءت، لا تُعقَل إذا راحت ولا تُنَحَّى في المسرح. حبسوه في السجن طَلْقًا -بالفتح أي بغير قيد ولا كِبْل. وأطلقت الأسير: خَلّيته. واستطلق بطنه: مشى ".
° المعنى المحوري تسيب ما كان محبوسًا في حوزة (أو جوف) مندفعًا منها بقوة ابتعادًا أو انبساطًا. كالوليد والناقة والجين والأسير الموصوفِين، وكخروج ذي البطن منه.
ومن ذلك طَلَاق المرأة من زَوجها قال في [ل] هو "لمعنيين: أحدهما حَلّ عقدة النكاح، والآخر بمعنى التخلية والإرسال " {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}[البقرة: ٢٢٩] والإرسال والانبساط في التسريح أرحب كثيرًا منه في الطلاق. ولذا عبر به عن التطليقة الثَّالثة المُبِينة.
وقد استعمل في مجرد الاندفاع بابتعاد دون قيد الخروج من حيز أو جوف يقال "استَطلق الظبْي وتَطَلق: استَنّ في عَدْوه فمضى ومرَّ لا يلوي على شيء. والانطلاق سرعةُ الذَهاب. . . ويقال عدا الفرس طَلَقًا أو طَلَقَين -بالتحريك: أي شَوطًا أو شوطين. والطَلَق -بالتحريك: الشَوْط والغاية التي يجري إليها الفرس "ومن هذا الاندفاع {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ}[ص: ٦]، أي انصرفوا أو أعرضوا قائلين لأنفسهم ذلك. {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا}[الكهف: ٧٧] أي استأنفا مسيرتهما.
وقد استعمل بمعنى الانبساط في كنايات "طلّق يده وأطلقها في المال والخير بمعنى واحد. طلُق الرجل - ككرم فهو طَلْق -بالفتح أي مستبشر منبسط الوجه متهلله (ليس مقطّب الوجه). رجل طَلْق اللسان -بالفتح وكعُنُق. . .: