للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومما برز فيه معنى ظهور ما هو محتبس أصلًا "عَنَى النبتُ: ظَهَر " (امتسك في الأرض ثم نما) وتأمل "سألته فلم يَعْنُ لي بشيء " (لم يُخْرج لي شيئًا مما يمسكه في حوزته) - و "أَعنَي المطرُ النباتَ: أنبتَه " (أنمى له جذورًا تمسكه فنما حتَّى نبت). ومن ذلك عُمِّمَ فقيل: "عَنَوت بالشيء وعَنَيت (كسما وبكى): أخرجْته وأظهرْته. وعُنوان الكتاب هو الظاهر الدال على ما في باطنه. وعَنِيَ فيه الأكلُ (كرضى): نَجَعَ (قَبِلَه البَدَن وهذا احتباس، ثم ظهر أثرُه سِمَنًا).

وأُخِذ من الحبس "عَنَيْت بأمره (كبكى ورضى) عناية، وعنَانى أمره: اهتمَمْتَ به وأَهَمّك (حضر في نفسك وبالك) وقرئ {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس: ٣٧]، (يعنيه -بالمهملة) يُهِمَّه (يشغل نفسه) لا يهمه شأن غيره [ل ٣٣٩/ ١١] ومن "ذلك معاناة الشيء: ملابسته ومخالطته " (الاهتمام بأمره).

ومن ذلك الأصل "عَنَيت الشيءَ (رمى): قصدته. ومَنْ تَعْنِي بقولك؟ من تَقْصد. وعنيت كذا: أَردْته " (أي أن هذا هو ما تُبْطِنه (تحتبسه) في نفسك والكلامُ تعبير ظاهر).

(عون):

{قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ} [الكهف: ٩٥]

"العَوَان - كسحاب - من البَقَر والخيل: التي نُتِجت بعدَ بطنها البِكْر (أي وَلَدَت بطنًا أخرى)، ومن الأرض: التي مُطِرَت بين أَرَضِين لم تمطر. والعَوَانةُ: النخلة الطويلة/ الباسقة. والعَانةُ: القطيع من حُمُر الوحش، والأَتَانُ، ومنبِتُ الشعر في قُبُل الرجل والمرأة [متن].

° المعنى المحوري مَدَد زائد أو امتداد من قوة في الباطن (أو من الخارج)

<<  <  ج: ص:  >  >>