أنه الحق عند تنازع اثنين على شيء) و "تنصفت السلطان: سألته أن يُنْصِفَني. وأَنصَف الرجلُ: عَدَل (أعطى هذا قدر ما أعطى ذاك، فكُلٌّ أخذ نصف جميع المعطَى). و "انتصفتُ منه: أخذت حقي كاملًا " (كأن هذا الاستعمال وما قبله متطوران عن أخذ النصف عندما يكون ذلك هو المستحق فقط).
ومن الأصل جاء تحديد النصف المعروف. {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ}[النساء: ١٢]. وهي في القرآن بهذا المعنى المشهور.
ومن ذهاب شَطْر غليظ من الشيء في الأصل جاء "الناصِفُ: الخادم ونصفت القوم: خَدَمتهم "لأن الخادم يعالج شاقّ الأمور وغليظها أي يحملها كأنها نصف المشقة، ولا يبقى لسيده إلا السهل، فيخف التعب عن السيد. كما سموه ما هنا.
° معنى الفصل المعجمي (نص): نوع من النفاذ بامتداد مع علو كما يتمثل في جعل بعض المتاع فوق بعض، وإقعاد العروس على المنصة- في (نصص)، وفي تدلى الناصية على الجبهة -والمعادُ ردُّ الشعر إلى الخلف- في (نصو)، وفي شموخ الفرس والحمار الوحشي برأسه (رفعه إياها مع عنقه) وكذلك تحرك الحمار وذهابه هو نفاذ من الحيز إلى خارجه- في (نوص نيص)، وكما يتمثل في النُصبة -بالضم: السارية، وفي إنصاب السكين ونَصْب الشيء إقامته فيمتثل كله قائمًا- في (نصب)، وفي سكون الحيّ شاخصًا فلا يلحظ فيه إلا ذلك (حالة السكوت استماعًا) - في (نصت)، وفي نفاذ السلك والعسل خالصًا مع امتدادها- في (نصح)، وفي مجيء الماء الناصر من بعيد قويًّا- في (نصر)؛ وفي بقاء شطر الشيء -وهذا البقاء نفاذ وامتداد- في (نصف).