للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الضاد والفاء وما يثلثهما]

(ضفف):

"ضِفّة النهر والوادي -بالفتح والكسر: جانبه. وضَفُّوا على الشيء: اجتمعوا ".

° المعنى المحوري التجمع على الشيء حوله (١): كضفتي النهر وكالناس حول الشيء. ومن التجمع وحده قالوا "ضَفَّ الشيءَ: جَمَعه ".

(ضوف ضيف):

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} [الذاريات: ٢٤]

"ضافت الشمس: مالَتْ ودَنَتْ للغروب. وأضافَ ظهرَه إلى العَقَبة: أسنده. وكل ما أُميل إلى شيء وأُسْند إليه فقد أُضيف. وضاف إليه يَضِيف: مال ".

° المعنى المحوري انعطافُ الشيء ومَيلُه إلى شيء ركونًا أو تحيزًا: كالشمس تميل وتدنو لتلحق بمغربها، وكإمالة الظهر وإسناده إلى العقبة مائلًا عن مكانه. ومنه: ضافَ الرجلُ صاحبَه: مالَ إليه ونزلَ به فهو ضَيْف {هَلْ


(١) (صوتيًّا): تعبر الضاد عن كثافة أو غلظ مع ضغط ما، والفاء عن طرد وإبعاد. والفصل منهما يعبر عن تجمع حول الشيء محيط به متميز عنه أي مبتعد غير مختلط به. وفي (ضوف - ضيف) تعبر الواو عن اشتمال والياء عن اتصال، ويعبر التركيب الموسوط بهما عن ميل شيء تميز أو طارئ إلى آخر ركونًا إليه أو تحيزا فيه (مشمولًا أو متصلًا)، كما في ضيوف الشمس ميلها نحو الغروب، وكما في مجيء الضيف إلى المضيف. وفي (ضفدع) تعبر الدال عن الضغط الممتد والحبس والعين عن رقة فلعل الضفدع سمي كذلك للزومه ضفة الهر أو البركة واللزوم احتباس. وهذا ملحوظ في ضفدع الحافر وفي التقبض أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>