"الوجيل والموجِل - كمنزل: حُفْرة يستنقع فيها الماء ".
° المعنى المحوري الاحتواء على مائع وما إليه (في الضعف وخفة الجرم) زمنًا طويلًا. كالماء المستنقع المذكور.
ومن الزمن الطويل مع الضعف "وَجُل - ككرُم: كَبِر. والوُجُول: الشيوخ [ق]. وفي الحديث الشريف "وَعَظَنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة وَجِلَتْ منها القلوبْ ". فسرت المعاجمُ الوَجَل بالفزع والخوف. وهما ضَعْف واضطراب {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ}[الأنفال: ٢ ومثلها ما في الحج: ٣٥] فهذا وَجَل خشية واستحضار جلال الله {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}[المؤمنون: ٦٠] فالوَجَل هنا من خشية أن يكون إيتاؤهم مشوبًا بما يبطله، وهم سيُرَدَّون إلى ربهم فيحاسبهم. وفي تفسير الأولى قال ابن عباس [طب ١٣/ ٣٨٦]: إن المنافين لا يدخل قلوبَهم شيءٌ من ذكر الله عد أداء فرائضه ... "ثم لم يصرح بأن الوَجَل الفزعُ أو الفَرَقُ. وفي قوله تعالى: {إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (٥٢) قَالُوا لَا تَوْجَلْ} [الحجر: ٥٢، ٥٣] فالوَجَل هنا تَوَجُّس شَرّ وهو من الضعف كقوله {نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً}[هود: ٧٠].