الكثرة بنفيه (لا يُحصَى/ بغير حساب). ووُصِف البخيل بأنه "كَتِيت: بخيل سيّئ الخُلُق ". والمُسارّة بالكلام حَصْر له؛ فلا ينتشِر. ومنه:"الكَتْكَتة: سُرعة الكلام وإتباعُ بعضِه بعضًا، وتقارُب الخطو في سرعة، وهو كَتْكات - بالفتح فيهما "، (نقلات دقيقة قصيرة في الخطو، وفي الكلام، وإن كانت متتابعة). ونُظر إلى قِصَر المسافة التي تُقطع فقيل:"الكَتْكَتة: المشي الرُوَيْد. أما قولهم: "كَتَّتْ القِدْرُ والجَرَّةُ: غَلَتْ وماؤها قليل، وكَتَّ النبيذُ: بدأ غَلَيانُه قبل أن يشتدّ. والكَتْكَتة في الضحك: دون القهقهة، وكذا كَتِيت البَكْر: دون هديره "فكل ذلك: إمّا من القِلّة (الدقة) في الأصل - وذلك واضح كالمصرَّح به، وإما أنها محاكاة صوتية.
° المعنى المحوري إلصاقٌ بدقة وقُوّةٍ: كإلصاق جانبي شَقّ القِرْبة والحَياء وفتحة المَنْخِر بالخرز والخزم. ومن ذلك: الكتابةُ المعروفة فهي إلصاق الكلام بتثبيت رموزه في وجه مادةٍ قوية: حَجَرٍ أو جِلْد .. إثباتًا قويًّا تصعُب إزالته. وقد كانت أول الأمر نَقْشًا وحَفْرًا في الألواح الحجرية والطينية المجفَّفة، ثم رسما على الجلد والورق.
وقد جاء في أمثالهم "إنما خَدَّشَ الخُدُوشَ أَنُوش " (مجمع الأمثال للميداني