للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالوادي والروضة الموصوفين والمعرَّش من الكروم. ويتضح الاتساع أكثر في تمدد المصروع على الأرض، وعرض الصدر فوق الجسم.

٢) ثم إن الكلمة وردت في شعر حسان والعجاج وغيرهما، وشاع عند أهل الشام والعرب عامة إطلاق الفرادي على الكروم والبساتين.

٣) أطلق اللفظ على أماكن في قلب الجزيرة العربية مع الاحتفاظ بملامح دلالته: روضة دون الجمامة لبنى يربوع، وماء لبنى تميم قرب الكوفة. . ومواضع أخرى في شمال الجزيرة.

٤) قيل إن اللفظ نبطىّ الأصل وأنه في السريانية كذلك (الجواليقي د. ف عبد الرحيم ٤٧٠) أي أنه من المشترك (الجَزَرى) (: السامي).

٥) وبما سبق أستطيع أن أقول إن اللفظ الفارسي القديم الذي زعموها معربة عنه يمكن أن يكون هو نفسه عربي الأصل عجّمه الفرس أو غيرهم. فقد أرجعوها من خلال اللاتينية (paradesos) إلى اليونانية وهذه عن الزندية (الفارسية القديمة) pairidaeza إلى مقطعين: بايري - حَوْض مستدير، دايزا = طُحْلَب أو نَبات فِطري. والأولى تذكرنا بالبئر (والبيارات) التي ما زالوا يستعملونها، والثانية تذكرنا بما في [ل]: "الدَوْسُ: تسوية الحديقة وترتيبها ". وللتركيب صلة بالطعام كما في تفسير [ق] للفردوس بالبستان الذي يجمع كل ما يكون في البساتين. وبذا يتبين أن القول بتعريب كلمة "الفردوس "هو قول واهي الأساس.

(فرش):

{مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} [الرحمن: ٥٤]

<<  <  ج: ص:  >  >>