"الفَرْشُ -بالفتح: الزَرْعُ إذا صار له ثلاث ورقات وأربع، وأرضٌ تَسْتَوي وتَلين وتَنْفَسح عنها الجبال. وفَرَاشُ الرأس - كسحاب: عِظامٌ رِقَاق تَلي القِحْف. والفَرَاش ذلك الذي يتهافت على النار، والبَقِيَّة تبقَى في الحوض من الماء القليل والذي تُرَى أرضُ الحوض من ورائه. والفريش من النبات: ما انبسط على وجه الأرض ولم يقم على ساق ".
° المعنى المحوري انبساط وانتشار للشيء مع رقة أو ليونة فيه: كوَرق الزرع، وسطح الأرض الموصوفة، وعظام الرأس الرقيقة، وكبقية الماء الرقيقة في قاع الحوض، والفريش من النبات، وكذلك الفَرَاش الرقيق المنبسط الجناحين دائما:{يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ}[القارعة: ٤] والتشبيه في الانتشار والكثرة مع الضعف البالغ، فإن الفراشة تذوب أو تتحلل في يدك إذا أمسكتها. ومنه: فَرْشُ الإبل وغيرها -بالفتح: صِغَارها (صغيرة الأجسام نسبيًا وكثيرة تتشر حول أمهاتها): {وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا}[الأنعام: ١٤٢]. {وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا} أي جعلنا سطحها لينا يقبل الشق زَرْعا وطُرُقا وتكتيلا للبناء الخ؛ ولذا ختمت الآية بـ {فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ}[الذاريات: ٤٨، ومنه ما في البقرة: ٢٢]. ومنه الفِراش - ككتاب: ما يُفرَش (= يبسط) من متاع البيت ويقصد أن يكون لينًا " {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ}. وقالوا: إن العرب تكنى بالفراش عن المرأة كما تسميها لباسًا وإزارًا، وبه فسر {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ}[الواقعة: ٣٤]، وترشح هذا التفسيرَ الآية التالية {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} كما فسر بالدرجات وبالفُرُش التي يُجلس عليها [ينظر قر ١٧/ ٢١٠].