للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري نفاذ بضيق وغلظ وكراهة (١): كذلك الماء بالاعتصار وهو كريه، وكذلك البول وماء الفحل، وكذلك الخيط يُدخَل في خُرْت الإبرة بمشقة ومحاولات. ومنه: "الفَظّ من الناس: الخشنُ الكلامِ الغليظُ الجافي في منطقه ": {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (بقلوبهم وأبدانهم، أو بقلوبهم فقط إن اضطروا).

[الفاء والعين وما يثلثهما]

(فعفع):

"الفَعْفَعاني -بالفتح: الجازر. ورجل فَعْفَع وفَعْفاع -بالفتح: سريعٌ/ خفيفٌ. وتَفَعْفَعَ: أسرع ".

° المعنى المحوري مهارة وخفة في الحركة والعمل تفريقًا أو مفارقة (٢): كما يُقَسِّمُ الجازر الذبيحةَ إِرَبًا، والسرعة خفة حركة في المفارقة. ومنه: "الفَعْفَاع:


(١) (صوتيًّا): تعبر الفاء عن نفي أو إبعاد بقوة، والظاء عن كثافة وغلظ، والفصل منهما يعبر عن النفاذ بغلظ وضيق وكراهة.
(٢) (صوتيًّا): تعبر الفاء عن نفي أو إبعاد بقوة، والعين عن عرض أو التحام مع رقة وشيء من الحدة، والفصل منهما يعبر عن مهارة وخفة في العمل والحركة، كما في الفعفع: السريع الخفيف، والجزار يُعَضِّي الذبيحة. واللحم فيه بلل ورقة. وفي (فعل) تزيد اللام معنى الامتساك مع الاستقلال, ويعبر الفصل المختوم بها عن تميز (استقلال) مادي لشيء أو حَدَث يُعْمل أو يُؤَدَّي بجِدٍّ (إنجاز مع عدم تراخ) كالذي يؤدي بالفأس والقدوم والذي يؤديه الفَعَلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>