للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(نسر):

{وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [نوح: ٢٣]

"النَسْر: طائر معروف. ونَسَر البازي اللحمَ (نصر وضرب): نَتَفَه بمنقاره. والمِنْسَر: منقارُ سباع الطير. والنَسْر -بالفتح كذلك: لُحمة صُلْبة في باطن الحافر كأنها حصاة أو نواة. وتَنَسَّر الجُرح: تنَّقض وانتشرت مِدّته، والحبلُ، ونَسَره هو: نَثَره " (فانتقضت قواه وخيوطه).

° المعنى المحوري نَزْعُ الغض من مكانه شرائح ممتدة دقيقة قليلًا قليلًا - كما يَنْسُر البازيُّ اللحم بمنقاره أي ينتفه، وكانتشار مِدّة الجُرح، ونسيج الحبل كذلك يمتد دقيقا أي شيئًا بعد شيء. ونَسْر الحافر ناتئ كأنما اقْتُلع أو نُزع. وقد سُمِّيَ النَسْر الطائر بَنْزعِهِ اللحمَ كذلك {وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}. كانت تلك الأصنام لقوم نوح، ثم من بعدهم هي بصورها أو بأسمائها فقط للعرب. وكان (نسر) لحمير [ينظر بحر ٨/ ٣٣٥].

ومن تلك القلة "المِنْسَر- كمنبر: قطعة من الجيش تمر قُدَّامَ الجيش الكبير ".

ومن ذلك "الناسور: عِرْقٌ في باطنه فساد فكلما بدا صلاحُ أعلاه رَجَع غَبِرًا فاسدًا، وعِلَّةٌ تحدث في مآقي العين أو حوالي المَقْعَدَة يَسْقِي فلا ينقطع " (يلحظ امتداده في العمق دقيقا مع انتثار الأذى منه مرة بعد أخرى فهو من كل الوجوه متفق مع الأصل فزعم تعريبه باطل).

(نسف):

{لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا} [طه: ٩٧]

<<  <  ج: ص:  >  >>